خلال العقد الماضي حَوَّلَتْ وسائلُ الاتصالِ العالَمَ إلى قرية كونية ، لما تمتلكه هذه الوسائل من إمكانيات وقدرات وخصائص تكنولوجية متطورة لم نعهدها من قبل، وبخاصة شبكات المعلومات، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، وتكنولوجيا الاتصال التفاعلي بتطبيقاته المختلفة .
والبوابة الإلكترونية تطورٌ نوعيّ في عالم الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت )، وإنشاؤها مشروع عصري طموح، تبنته جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز لتطوير خدماتها على نحو يلائم المتطلبات في المرحلة القادمة من مسيرة الجامعة. وقد روعي في إنشائها كافة معايير الجودة، حيث إنها تلعب دوراً في بعض التصنيفات العالمية للجامعات . ومجيء انطلاقتها في هذا الوقت
يعد إنجاز ملائماً لمرحلة النشأة وتحدياتها ، كما أن إدارة الجامعة تتوخى في مشروعاتها والْحَيَوِيَّةِ منها بخاصةٍ الدِّقَّةَ والإتقان ، ضماناً للجودة والاستمرارية .
ومعلوم أن البوابة الإلكترونية باب مفتوح يطل المجتمع منه على البيئة الجامعية وفعاليتها ، وتتميز بدرجة عالية جدا من التنظيم ، وإشراف دائم من قبل مختصين محترفين ، الأمر الذي يتيح سهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات والمواضيع التي تحظى باهتمام منسوبي الجامعة، وكذا المجتمع ، كما يحميها من التعطل أو التوقف .
وإن من أولويات ( البوابة الإلكترونية لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ) تعزيز العملية التعليمية والإدارية ، فالطلاب والطالبات الذين يرغبون في الالتحاق بالجامعة سيجدون بغيتهم في البوابة الإلكترونية ، ولن يواجهوا عناء التنقل والاتصال المباشر إلا عند الحاجة وفي أضيق نطاق ، وبعد التحاقهم بالجامعة ستوفر لهم البوابة الإلكترونية كافة الخدمات في القضايا الدراسية ، والاجتماعية ، والنفسية ، والفكرية .. وغير ذلك ، بطريقة يسيرة ومبسطة .
كما ستؤمن البوابة الإلكترونية لأعضاء هيئة التدريس مواقع تفاعلية ، يتواصلون من خلالها مع الطلبة ، بالإضافة إلى تواصلهم مع الإدارات والعمادات في الجامعة ، وفق آلية تختصر عليهم لكثير من الوقت والجهد ، الأمر الذي يدفعهم للتركيز في العطاء التعليمي الذي هو عماد العملية التعليمية وركيزتها الأولى .
ومن جهة أخرى ستعتمد الإدارات والعمادات مبدأ التعامل الإلكتروني في إنجاز معظم المعاملات إن لم يكن جميعها ، ومن شأن ذلك دقة إنجاز المعاملات وسرعتها ، وتوفير الوقت والنفقات على المدى القريب والبعيد للمراجعين وللجامعة على حدٍّ سواء .
وأنَبِّه هنا إلى أن الخدمات المتكاملة للبوابة الإلكترونية ستمر بأكثر من مرحلة ، كثيرٌ منها
سبقت الإشارة إليه ، وسيتلو ذلك مراحل تطويرية أخرى ، كما هو الشأن في أي إنجاز بشري ، آخذين بالحسبان أي مستجدات مفيدة تخدم الجامعة وتلبي طموحاتها .
وتجدر الإشارة إلى ضرورة تكاتف الجهود ضماناً للجودة ، والتطوير المستدام ، وأخاطب بهذا منسوبي الجامعة أولاً ، ثم كل من يهمه أمر الجامعة من محيطنا الاجتماعي ، فمن يلحظ إشكالاً ، أو تقدح في ذهنه خاطرة ، أو تتفتق قريحته عن فكرة ؛ فليعجِّل بها إلينا ، وليتواصل مع إدارة البوابة الإلكترونية ، وسيجد حتماً الترحيب والتقدير والشكر على مبادرته البناءة التي ستنعكس إيجاباً – بإذن الله – على أداء البوابة ، وتطوُّرها .
وختاماً أهنئ نفسي ومنسوبي الجامعة وكافة المهتمين والمستفيدين بهذا الإنجاز الهام ، وأشكر للقائمين على مشروع البوابة الإلكترونية جهدهم وعطاءهم ، وإلى مزيدٍ من العطاء والإنجاز والتوفيق إن شاء الله .
معالي مدير الجامعة
د. عبدالرحمن محمد العاصمي